السلام عليكم.. ابني في المرحله الثاني المتوسط ويريد جوال البلاك بيري هل اشتري له او لا لاأني سمعت عن الشباب يستخدمونه استخدامات مخله بالاداب وشكرا
الرد على الاستشارة.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أضل رسل الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.وبعد:
حياك الله أختي الكريمة ونسعد بتواصلك دائما معنا من خلال موقع المستشار، نسأل الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنك بنا، وأن يلهمنا الصواب في الرد على رسالتك.
لا شك أن مطالب الأبناء تتعدد و تختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى، وكلما تقدم الإنسان في السن زادت مطالبه وتنوعت. وبما أننا في عصر التكنولوجيا الذي يتميز بالسرعة الشديدة والتطور الهائل في مجال الاتصالات أصبح الكثير من الناس يقبلون على شراء الهواتف الذكية. وجهاز البلاك بيري يقبل الناس على شرائه لا سيما الشباب الذين يهتمون بالدردشة مع أصدقائهم كما يهتمون بمتابعة البريد الالكتروني. وتلك أهم مميزاته التي إذا ما قورنت بأضراره لوجدناها تفوقه عددا وضررا ومن أهم العيوب منها:
1- أن غالبية من يقوم باستخدام هذا الجهاز من الأفراد المراهقين بنات وأولاد مما يجعلهم يستخدمونه استخدام خاطئ و له من الأضرار أكثر من المنافع.
2- من أكبر وسائل مضيعة الوقت في تبادل الشات في أمور غير نافعة أبدًا.
3- من أهم وسائل الإشاعة بين الناس , فسرعة ومجانية التراسل اللا محدود جعلته كذلك.
4- يعتبر مجال كبير للعلاقات بين البنات والأولاد والتراسل عبر الشات والصور والمقاطع وبدورها قد تتطور إلى لقاء وأمور سيئة أخرى.
5- يتوفر فيه خدمة اتصال الإنترنت مما يجعل الوصول لبعض المقاطع السيئة والصور أمر سهل ,فقط يرسل أحد المشتركين للمجموعة الرابط ويتم الدخول عليه.
لذلك أختي الكريمة أنصحك بالآتي:
أولا: إن استطعت أن تصرفي ابنك عن شراء هذا الجهاز فسيكون ذلك من الأفضل له ولك، وذلك بالحديث معه عن أضراره التي سبق ذكرها واجعلي وسيلتك في ذلك الحجة والإقناع بالمنطق.
ثانيا: إن أصر على شراء الجهاز فليكن ذلك بعد الاتفاق معه على أمرين:
1- أن يكون يخصم ثمن الجهاز من مصروفه الشخصي، لأن ذلك مدعاة له للحفاظ على جهازه.
2- أن يعاهدك على ألا يستخدمه إلا فيما يرضي الله عز وجل.
ثالثا: اعملي على أن تزرعي في أبنائك جميعا مراقبة الله عز وجل والخوف منه وليكن شعارهم في الحياة: الله يسمعني الله يراني. وتحضرني في ذلك قصة أحد الصالحين الذي أراد أن يعلم أولاده كيف يعرفون ربهم من خلال تجاربهم وحياتهم،فطلب منهم أن يذهب كل واحد منهم ويذبح طيرًا في مكان لا يراه فيه أحد،ومضى الأبناء ينفذون أمر أبيهم إلا واحدًا رجع إليه ولم يفعل شيئًا عكس جميع إخوته الذين أدوا ما طُلب منهم،فسأله لماذا لم تفعل ما أمرتك به؟ فكانت إجابة الولد لأبيه: "كلما ذهبتُ في مكان وجدته معي"، فعرف الأب أن ابنه قد استوعب الدرس.
أسأل الله تعالى أن يبارك لك في أولادك، وأن يرزقك برهم.
الكاتب: أ. عصام ضاهر
المصدر: موقع المستشار